المشاريع والبرامج

تقديم حلول مؤثرة على مستوى العالم

نجح إكبا في تنفيذ أكثر من 200 مشروع في أكثر من 40 دولة، كلها معنية بمعالجة التحديات الحرجة في الزراعة وإدارة المياه عبر البيئات الجافة والمالحة. تجمع هذه البرامج بين الأبحاث المتطورة، والحلول المبتكرة، والمقاربات المجتمعية لدعم التنمية المستدامة.

المجالات الرئيسية:

  • تعزيز إنتاجية المحاصيل في الأراضي المالحة والمحدودة الموارد من خلال إدخال أصناف مقاومة للإجهاد.
  • الترويج لممارسات إدارة المياه المستدامة، بما في ذلك استخدام المياه المعالجة والموارد المائية البديلة.
  • تحسين سبل العيش والأمن الغذائي في المناطق الريفية عبر تطبيق برامج بناء القدرات والمشاركة المجتمعية.

قام المركز بتقديم وزرع محاصيل مقاومة للإجهاد مثل الكينوا، والشعير، والساليكورنيا في البيئات الجافة والمالحة، ساهمت في تعزيز الأمن الغذائي والمرونة. كما طوّر المركز أنظمة زراعية متكاملة تحسّن كفاءة الموارد واستدامتها، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للبيئات المحدودة الموارد. كما تعاون إكبا مع الحكومات وشركاء من القطاع الخاص لتوسيع استخدام المياه المعالجة في الزراعة، مما يثبت التزام المركز بالابتكار والاستدامة البيئية.

يضمن نهج المركز تحقيق تأثيرات دائمة يُمكن قياس فعاليتها عبر الجمع بين البحث العلمي، والتكنولوجيا المبتكرة، وبرامج بناء القدرات لتأسيس أنظمة زراعية مرنة تتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية.

الإمارات: شريك استراتيجي في الابتكار الزراعي

المشاريع الرئيسية في الإمارات

تُعد الظروف البيئية المليئة بالتحديات في الإمارات بيئة مثالية لأبحاث المركز المبتكرة. إحدى أبرز نجاحات المركز كانت في عمله على محصول الكينوا، الذي يتميز بقدرته على النمو في ظروف الملوحة والجفاف. يعمل المركز منذ عام 2006 مع المزارعين المحليين لاختبار وتقييم أصناف متعددة من الكينوا من حيث الإنتاجية والأداء. ومن خلال تجارب ميدانية شملت 121 نوعاً من الكينوا عبر أنواع مختلفة من التربة، تم تحديد خمسة أصناف واعدة تمتلك قدرات استثنائية، وجرى تقديمها للزراعة بالتعاون مع الحكومة الإماراتية والجهات الزراعية الدولية.

تشمل المبادرات الحديثة أيضاً استكشاف الحلول المبنية على الطبيعة للتعامل مع قضايا تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وتحسين الرفاه البشري في الإمارات. كما ساهم المركز في تطوير سياسة وطنية تهدف لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والمخلفات البيولوجية في الزراعة في بيئات مغلقة، ما يجسّد التزامه بإدارة الموارد المستدامة.

المشاريع الإقليمية

تمكين المجتمعات على المستوى العالميّ

يواصل مركز تحقيق رسالته من خلال معالجة التحديات الزراعية الإقليمية وتعزيز القدرة على الصمود، وتعزيز الاستدامة، وتحسين سبل العيش عبر حلول مبتكرة للزراعة الملحية. وعبر التركيز على التعاون وبناء القدرات الفعّالة، نفّذ المركز مشاريع بارزة في مختلف أنحاء المنطقة لدعم المجتمعات الزراعية والمساهمة في التنمية الريفية المستدامة.

أبرز المبادرات الإقليمية

تونس: دعم إكبا الشركات الزراعية الناشئة لخريجي الجامعات بهدف مكافحة البطالة بين الشباب، ما أسهم في خلق فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي. كما تم إدخال سلاسل قيمة للمحاصيل المقاومة للإجهاد في منطقة قصرين، ما يعزز بدوره التنمية الريفية المستدامة وتحسين سبل العيش المحلّي.

البحرين: عمل المركز على تعزيز القدرات المؤسسية لبناء بيئة داعمة لإدارة الطلب على المياه، حيث أسهم المشروع في تحسين كفاءة استخدام الموارد في منطقة تعاني من ندرة المياه.

الأردن: بالتعاون مع شركاء ذوي خبرة، نفذ المركز تقنيات مبتكرة لإدارة المياه، مما أظهر حلولاً قابلة للتطبيق على نطاق أوسع للزراعة المستدامة في الظروف الجافة.

المغرب: عمل المركز على توسيع سلسلة قيمة الكينوا في المغرب، مما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم المرونة الاقتصادية للمجتمعات الريفية التي تعاني من محدودية الموارد والدعم. وقد استفادت هذه المبادرة من قدرة الكينوا العالية على تحمل الإجهاد، لمواجهة التحديات المرتبطة بملوحة التربة وندرة المياه.

مكتب آسيا الوسطى والقوقاز

تعزيز القدرة على الصمود الإقليمي

تواجه منطقة آسيا الوسطى والقوقاز تحديات زراعية جسيمة بسبب الملوحة المفرطة والجفاف ودرجات الحرارة العالية، ما يحد إنتاجية المحاصيل الغذائية والعلفية. استجابة لهذه التحديات، أسس المركز مكتباً متخصصاً في آسيا الوسطى والقوقاز لمعالجة هذه القضايا عبر نهج متكامل يركز على إدارة الملوحة وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

يدعم المكتب جهود البحث والتطوير في أوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان، حيث يركز على تربية وحفظ المحاصيل المقاومة للإجهاد، وتحسين جودة المحاصيل، وتطبيق أفضل ممارسات الإدارة. كما يسهم المكتب في تنفيذ تقييمات متعددة المواقع لضمان نتائج مستدامة وقابلة للتطبيق على نطاق أوسع في المنطقة.

عبر التركيز على التكيف مع الإجهاد البيئي وتخفيف آثاره، يلعب مكتب الأبحاث دوراً مفصلياً في تعزيز الابتكار الزراعي وزيادة مرونة النظم الزراعية في مواجهة تحديات البيئات المالحة والجافة.