ساهمت التغيرات الحالية في نمط المناخ مثل فترات الجفاف الطويلة ودرجات الحرارة المتزايدة وعدم انتظام هطول الأمطار أوغزارتها أو توزيعها في زيادة التأثيرات السلبية في النظام الطبيعي والبيئي الزراعي في المنطقة، وأثرت في حياة السكان المعتمدين على هذه المصادر في معيشتهم. كما أدى تنامي عدد السكان والنمو الاقتصادي في المنطقة إلى زيادة الطلب على الغذاء، وتفاقم مشكلة شح المياه، والمنافسة بين القطاعات الصناعية والزراعية والمحلية على الموارد المائية. وشهدت العقود السابقة تزايد هجرة المزارعين لأراضيهم ومعاناتهم من تناقص الإنتاجية، ما ترتب عليه نتائج اجتماعية واقتصادية خطيرة تستلزم إيجاد أنظمة زراعة بديلة أكثر إنتاجية واستدامة تلائم أوضاع المنطقة الاجتماعية والاقتصادية وظروفها البيئية المتغيرة.
تعزيز الامن الغذائي والتغذوي للمزارعين في المناطق الهامشية الذين يعانون من تزايد نسبة الملوحة في المناطق الزراعية في غرب آسيا وشمال افريقيا.سيتحقق ذلك من خلال تطبيق أنظمة مرنة لانتاج وإدارة المحاصيل والأعلاف يمكن استخدامها مع المياه الملحية ومياه الصرف الصحي وتتماشى مع الشروط البيئية الصعبة والظروف الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وسيسهم ذلك في استعادة إنتاجية الأراضي المتدهورة والمفقودة وزيادتها في مناطق آسيا الغربية وشمال أفريقيا فضلاً عن تعزيز سبل عيش الكثيرين ممن يعتمدون في معيشتهم على الأراضي الهامشية.