مشروع جديد يهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي في المناطق المتدهورة في حوض بحر الآرال

  • أُطلق هذا التعاون بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية وتنفيذ المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) من خلال مكتبه الإقليمي لآسيا الوسطى وجنوب القوقاز في طشقند - أوزبكستان، بالشراكة مع وزارة التنمية المبتكرة ووزارة الزراعة في أوزبكستان.  يستهدف المشروع بشكل خاص المجتمعات الهشة التي تعيش في المناطق المتدهورة في كاراكالباكستان، بجمهورية أوزبكستان.
    أُطلق هذا التعاون بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية وتنفيذ المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) من خلال مكتبه الإقليمي لآسيا الوسطى وجنوب القوقاز في طشقند - أوزبكستان، بالشراكة مع وزارة التنمية المبتكرة ووزارة الزراعة في أوزبكستان. يستهدف المشروع بشكل خاص المجتمعات الهشة التي تعيش في المناطق المتدهورة في كاراكالباكستان، بجمهورية أوزبكستان.
23 أغسطس 2022

في إطار الجهود الدولية لدعم الإنتاجية الزراعية واستدامة الموارد في ظل تحديات التغيرات المناخية، تم إطلاق تعاون رباعي يهدف إلى دعم المجتمعات الريفية قليلة الموارد وتطوير النظم البيئية المتدهورة في منطقة بحر الآرال.

أُطلق هذا التعاون بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية وتنفيذ المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) من خلال مكتبه الإقليمي لآسيا الوسطى وجنوب القوقاز في طشقند - أوزبكستان، بالشراكة مع وزارة التنمية المبتكرة ووزارة الزراعة في أوزبكستان.  يستهدف المشروع بشكل خاص المجتمعات الهشة التي تعيش في المناطق المتدهورة في كاراكالباكستان، بجمهورية أوزبكستان.

فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق أبو ظبي للتنمية ووزارة التنمية المبتكرة في أوزبكستان ووزارة الزراعة في أوزبكستان، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق أبو ظبي للتنمية والمركز الدولي للزراعة الملحية. ومن المتوقع أن يفيد المشروع بشكل مباشر حوالي 15000 مزارع ورعاة زراعيين وأسرهم (أي حوالي 75000 شخص)، وتطوير قدرات حوالي 150 عامل إرشادي، إضافة إلى إنشاء أو تعزيز ما يصل إلى 15 جمعية تعاونية للمزارعين.

وبهذه المناسبة، أفاد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "يأتي التعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في إطار حرص الصندوق على توفير الدعم للمؤسسات البحثية والعلمية من خلال دعم المشاريع النوعية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية".

وأضاف سعادته، يشكل المشروع الجديد خطوة مهمة لتعزيز استدامة منظومة الأمن الغذائي في عدد من مناطق كاراكالباكستان، وتساهم الشراكة الرائدة في سرعة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتأمين مخزون استراتيجي من المحاصيل الزراعية لسكان تلك المناطق، وتوفير العديد من فرص العمل، كما يدعم المشروع حماية البيئة من تأثيرات التغير المناخي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

وصرّح معالي الأكاديمي إبروكيم عبد الرحمانوف، وزير التنمية المبتكرة في أوزبكستان قائلًا: "إن التغيرات في حالة البيئة الطبيعية بسبب التأثير البشري، وكذلك التأثير البشري القوي على المكونات الحية وغير الحية، تسبب مشاكل بيئية محلية وإقليمية وعالمية. على وجه الخصوص، أود أن أعرب عن امتناني لقيادة صندوق أبو ظبي للتنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة والمركز الدولي للزراعة الملحية، اللذين يقدمان حلولاً بيئية وزراعية واقتصادية لمعالجة مشكلة بحر الآرال، التي تعتبر أخطر نقطة للأزمة البيئية في المنطقة."

كما صرّح سعادة أليشر شكوروف، مستشار وزير الزراعة في أوزبكستان: "هذا مشروع مهم للغاية سيدمج العلوم الزراعية والبحوث من أجل أنشطة التنمية عبر سلسلة القيمة بأكملها. كما سيعمل المشروع على تعزيز الزراعة المقاومة للمناخ من خلال التقنيات والابتكارات والمعرفة القائمة على العلم. وتوفر أنشطة نموذج أعمال تعزيز الإنتاجية للمزارعين إمكانية الوصول إلى تعزيز الغلة وإنتاجية التربة والمياه وتحسين الحزم والحلول بفعالية. لذلك ستعمل شراكتنا ذات المنفعة المتبادلة مع إكبا من خلال هذا المشروع على تحسين القدرات البحثية لمؤسسات البحوث الزراعية لدينا في كاراكالباكستان".

يمتد المشروع من العام 2022 إلى العام 2026، وقد تم تصميمه لتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية على التكيف مع تغير المناخ وتطوير قدرتها على التكيف مع تدهور الأراضي وغير ذلك من العوامل غير المواتية الأخرى.

وسيتم تحقيق ذلك من خلال عدة أمور من بينها إدخال المحاصيل المقاومة للإجهاد، وأفضل الممارسات في إدارة المحاصيل والتربة والمياه، ونظم الزراعة المتكاملة.

وأضافت د. طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية قائلةً: “يسرنا أن نتوجه لصندوق أبو ظبي للتنمية بالشكر لسعيهم الدائم لدعم مشاريع التنمية الزراعية والتي لها أطيب الأثر في تطوير إمكانيات المجتمعات الريفية وتحسين جودة الحياة لديهم. كما يسرنا التعاون مع وزارتي التنمية المبتكرة والزراعة في أوزبكستان في تنفيذ هذه المبادرة المهمة التي تستهدف المجتمعات الريفية في كاراكالباكستان، حيث إن عمل المركز مع الشركاء المحليين في أوزبكستان بدأ منذ العام 2006 لتنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع والأنشطة التي تهدف إلى تنويع المحاصيل والتكيف مع تغير المناخ وتطوير القدرات. واستنادًا إلى تجاربنا ونجاحاتنا السابقة، نحن متحمسون لنقل معرفة وخبرات مركزنا لتحسين حياة وسبل عيش الأشخاص الأكثر تعرضًا لخطر آثار تغير المناخ والملوحة وتدهور النظام البيئي في منطقة بحر الآرال".

وفي إطار المشروع، سيُنشئ المركز الدولي للزراعة الملحية وحدة لإنتاج البذور لتلبية احتياجات المزارعين من البذور عالية الجودة، حيث يشكل عدم الحصول على المحاصيل المتنوعة المقاومة للمناخ وبذورها المحسنة أحد القيود الرئيسية على الزراعة.

علاوةً على ذلك، سيُشرِك المشروع المنظمات المحلية والدولية لدعم سياسات التنمية الزراعية الوطنية، حسبما هو محدد في استراتيجية تنمية الأغذية الزراعية في أوزبكستان 2019-2030، وسيسهم في جهود البلاد لتحسين الأمن الغذائي والتغذية بين المجتمعات الريفية الهشة والعديد من أهداف التنمية المستدامة، بما فيها أهداف التنمية المستدامة رقم 1، 2، 5، 13، 17.

يُعد اضمحلال بحر الآرال أحد أسوأ الكوارث البيئية على كوكب الأرض، فعواقبه بعيدة المدى، حيث تؤثر على حياة الملايين من الناس داخل وخارج منطقة بحر الآرال. وتتراوح هذه العواقب من العواصف الملحية والترابية وفقدان الإنتاجية الحيوية والتنوع الحيوي وتدهور النظم البيئية وإمدادات المياه والمخاطر الصحية، إلى الخسائر الاقتصادية. ويتفاقم هذا الوضع بسبب تغير المناخ. كل هذا يستدعي إيجاد حلول مستدامة مبنية على العلم والابتكار للتغلب على التحديات التي يواجهها السكان المحليون.