مزرعة الصحراء التي يديرها إكبا تجذب أكثر من 200,000 زائر في إكسبو 2020 دبي

عندما أُسدل الستار على إكسبو 2020 دبي، معرض إكسبو الدولي الذي استضافته إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، سجلت مزرعة الصحراء في منطقة الاستدامة بالمعرض 226,379 زيارة.

وقد ساهم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في تصميم مزرعة الصحراء وتركيبها وتشغيلها في إطار التعاون مع معرض إكسبو 2020 دبي.

استضاف إكبا، في مزرعة الصحراء على مدار الأشهر الستة الماضية، مجموعة كبيرة من الزوار من مختلف البلدان، وكان من بينهم وزراء وسفراء وممثلون عن منظمات دولية مختلفة وأسر وطلاب من جامعات وكليات ومدارس.

إن مزرعة الصحراء، التي يديرها فريق من العلماء والمتخصصين من إكبا، تمثل نموذجًا يثبت صحة مفهوم الزراعة الدائرية ويعرض الابتكارات في الغذاء والأعلاف والطاقة والأمن المائي في البيئات الصحراوية.

إن مزرعة الصحراء تمثل منصة فريدة من نوعها لعرض بعض من أعمال البحث والتطوير التي نفذها إكبا على مدى العقدين الماضيين والجهود المضنية التي بذلها لتطوير واستحداث محاصيل وتقنيات تتّسم بالكفاءة في استخدام الموارد وتناسب البيئات الهامشية في العالم والمناطق التي تواجه مشكلات ندرة المياه والملوحة والحرارة والجفاف وغيرها.

وبوجه خاص، فقد أظهرت المزرعة كيفية تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتوفرة في البيئات الصحراوية من شمس ورمال وبحر (المياه المالحة والمياه شديدة الملوحة المسترجعة من عملية التحلية)، لتربية الأسماك وزراعة المحاصيل الغذائية والعلفية المتأقلمة مع المناخ مثل الكينوا والساليكورنيا والثمام الترياقي.

وبوجه عام، كان الهدف من ذلك هو تشجيع استخدام مصادر بديلة للمياه مثل المياه شديدة الملوحة المسترجعة من عملية التحلية في الزراعة والتركيز على مدى أهمية تنويع النظم والأنماط الغذائية الزراعية من خلال زراعة محاصيل مغذية تتلائم بشكل أفضل مع الظروف المحلية.

إن مزرعة الصحراء تمثل ثمرة سنوات عديدة من أعمال البحث والتطوير في إطار برنامج أنظمة الاستزراع المائي الزراعي المتكاملة وتضم عددًا من الحلول المصممة خصيصًا للبيئات الصحراوية.

وقد نفذ إكبا، منذ العام 1999، أنشطة وبرامج بحثية من أجل التطوير في حوالي 40 بلدًا تقع في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب القوقاز وأفريقيا جنوب الصحراء.

وعلى مر السنين، تمكن المركز من تطوير واستحداث 24 تقنية ومحصول في حوالي 30 بلدًا، بدءًا من الأنماط الجينية المحسنة لمحاصيل الكينوا والساليكورنيا مرورًا بحلول رصد الجفاف وصولًا لنظم الاستزراع المائي الزراعي المتكاملة.