تضافر الجهود بين المركز الدولي للزارعة الملحية وجامعة ولونغونغ في دبي لدعم مرونة النظام الغذائي في الإمارات العربية المتحدة

  • وفي إطار هذا المشروع بعنوان "ديناميكية الأغذية الزراعية المرنة من خلال السياسات القائمة على الأدلة" أو اختصارًا (READY) باللغة الإنكليزية، سيعمل إكبا وجامعة ولونغونغ أيضًا على صياغة سياسات وإجراءات للمساعدة في جعل النظام الغذائي في الدولة أكثر مرونة في مواجهة صدمات الإمداد والاضطرابات. علاوة على ذلك، سيصمم المشروع بوابة معرفية مخصصة وقاعدة بيانات، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من التصورات والنماذج.
19 مايو 2021

اتفق المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) وجامعة ولونغونغ في دبي اليوم على العمل سويًا من أجل تطوير مجموعة من الأدوات المبتكرة الهادفة إلى تعزيز مرونة النظام الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فقد وقعت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة، إكبا، والبروفسور محمد سالم، رئيس جامعة ولونغونغ في دبي، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروعًا مشتركًا يهدف إلى تزويد صانعي السياسات بإطار تحليلي شامل لرصد مجموعة من العوامل التي تؤثر على الأمن الغذائي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتقييم هذه العوامل على نطاق واسع.

يهدف المشروع إلى تطوير منصة لوضع السياسات القائمة على الأدلة ونظام لتقييم نقاط الضعف والاستجابة للمخاطر التي يتعرض لها الأمن الغذائي من خلال تسخير قوة البيانات الضخمة.

وفي إطار هذا المشروع بعنوان "ديناميكية الأغذية الزراعية المرنة من خلال السياسات القائمة على الأدلة" أو اختصارًا (READY) باللغة الإنكليزية، سيعمل إكبا وجامعة ولونغونغ أيضًا على صياغة سياسات وإجراءات للمساعدة في جعل النظام الغذائي في الدولة أكثر مرونة في مواجهة صدمات الإمداد والاضطرابات. علاوة على ذلك، سيصمم المشروع بوابة معرفية مخصصة وقاعدة بيانات، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من التصورات والنماذج.

أفادت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة، إكبا: " تعاونا على مدار العشرين عامًا الماضية مع صانعي القرار وغيرهم من أصحاب المصلحة في بلدان مختلفة لوضع استراتيجيات وحلول للتنمية الزراعية المستدامة وإنتاج الغذاء، كما طورنا أيضًا أدوات مختلفة لدعم عمليات صنع القرار. لذلك، وانطلاقًا من خبرتنا السابقة ونجاحنا، يسعدنا جدًا أن نتشارك مع جامعة ولونغونغ في هذا المشروع الجديد لتعزيز مرونة النظام الغذائي واستدامته في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولن تقتصر نتائج أدوات مشروع ديناميكية الأغذية الزراعية المرنة من خلال السياسات القائمة على الأدلة أساسًا لوضع مجموعة من السياسات الوطنية والإجراءات المتكاملة فقط، ولكن نأمل أن تدعم تطوير القدرات وتعزيز قدرات الشباب في البحث المستقبلي. ونأمل أن تكون مخرجاتها بمثابة مكونات ذات قيمة لمبادرات الدولة بشأن الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي".

وقال البروفيسور محمد سالم، رئيس جامعة ولونغونغ في دبي: "بصفتنا مؤسسة رائدة في تقديم خدمات التعليم العالي المبتكرة التي تواكب متطلبات المستقبل في دولة الإمارات، تفخر جامعة ولونغونغ في دبي بشراكتها مع المركز الدولي للزراعة الملحية في مشروع READY، المبادرة التي تركز على المستقبل وتهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات. وبصفتها دولة جافة تعتمد عادةً على الواردات لتلبية متطلباتها الغذائية، يُعد الأمن الغذائي وتنويع مصادر الغذاء من الأولويات الحاسمة للدولة في ظل سعيها لمواجهة التحديات العديدة في هذا المجال. وبالاستفادة من موارد قسم الأبحاث لدينا، يسر جامعة ولونغونغ في دبي أن تقدم البيانات والتحليلات التي تساعد في عملية صنع القرار ووضع السياسات والتخطيط الاستراتيجي. وبذلك، فإن تعاوننا مع المركز سيمكن الجهات الحكومية المعنية من تعزيز الممارسات الزراعية المحلية وضمان قوة وكفاءة القطاع في جميع الظروف".

سيعمل المشروع أيضًا على تطوير نظام إنذار مبكر يساعد صانعي السياسات على توقع التحديات المحتملة واتخاذ تدابير استباقية. والأهم من ذلك، أنه سيقدم خارطة طريق لتحويل النظام الغذائي في دولة الإمارات إلى نموذج أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وأكثر استدامة وأكثر مرونة، وسيُساهم في نهاية المطاف في جهود أعم للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في الدولة وسيُفيد المجتمع ككل.

ينسق المشروع الدكتور إيوانيس مانيكاس، الأستاذ المساعد في جامعة ولونغونغ في دبي والباحث الرئيسي في مشروع ديناميكية الأغذية الزراعية المرنة من خلال السياسات القائمة على الأدلة، والدكتور خليل عمار، رئيس برنامج إدارة الموارد الطبيعية المستدامة في إكبا.

تتوافق مخرجات المشروع مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، حيث تتحدد رؤية الاستراتيجية في أن تصبح الإمارات العربية المتحدة مركزًا رائدًا عالميًا للأمن الغذائي القائم على الابتكار وتصل إلى المرتبة الأولى في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، الذي ستُعِدّه وحدة الخبراء الاقتصادين في العام 2051.