اتفق المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والمركز الإقليمي لجنوب شرق آسيا للدراسات العليا والبحوث الزراعية (SEARCA) على التعاون في عدة مجالات بما فيها تنمية القدرات وتبادل المعرفة.
فقد وقع المركزان اليوم مذكرة تفاهم في هذا المجال خلال حفل افتراضي بحضور كبار المسؤولين من كلا الطرفين.
وقّع الاتفاقية كلا من الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة لإكبا، والدكتور جلين جريجوريو، مدير المركز الإقليمي لجنوب شرق آسيا للدراسات العليا والبحوث الزراعية.
تمهد الاتفاقية الطريق للتعاون في مجالات مثل تنفيذ برامج تنمية القدرات الفردية والمؤسسية، وكذلك تبادل المواد والمطبوعات والمعلومات العلمية. وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان أيضًا على تطوير البرامج والمشاريع ذات الاهتمام المشترك.
أشارت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة لإكبا بهذا الخصوص: "الشراكة هي كلمة أساسية في مهمة إكبا، وهذا هو سبب سعادتنا حقًا بتطوير هذه الشراكة. فمن خلال الاستفادة من مجالات القوة لدينا جميعًا، سنكون قادرين على إيجاد فرص جديدة لتنمية القدرات للباحثين، وخاصة الشباب والنساء. ونحن نتطلع إلى توسيع نطاق برامج تنمية القدرات لدينا لتشمل دول جنوب شرق آسيا".
من جهته أشار الدكتور جلين جريجوريو، مدير المركز الإقليمي لجنوب شرق آسيا للدراسات العليا والبحوث الزراعية: "مع تعقيد التحديات الزراعية في مجتمعنا، فإننا نحتاج إلى العمل سوية. ونحن سنضافر جهودنا معكم لتحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تطوير المحاصيل والتقنيات المتكيفة مع التغير المناخي. ونحن على ثقة تامة من أن هذه الشراكة ستقودنا إلى وضع أفضل يكون وثيق الصلة بمستقبل أصحاب المصلحة لدينا".
يقع مقر المركز الإقليمي لجنوب شرق آسيا للدراسات العليا والبحوث الزراعية في الفلبين، وهي منظمة دولية غير ربحية أنشأتها منظمة وزراء التعليم في جنوب شرق آسيا بمهمة تتمثل في تزويد البلدان الأعضاء بدراسات جامعية عالية الجودة في الزراعة؛ وتعزيز وتنفيذ وتنسيق البرامج البحثية المتعلقة باحتياجات ومشاكل منطقة جنوب شرق آسيا؛ ونشر نتائج البحوث والتجارب الزراعية.
تأسس إكبا في العام 1999، وهو مركز امتياز عالمي يركز على تطوير حلول مصممة خصيصًا للبيئات الهامشية – وهي مناطق العالم التي تواجه مشاكل الملوحة، وندرة المياه، والجفاف، وغيرها.
لدى إكبا شركاء في أكثر من 50 دولة حول العالم. وعلى مر السنين، نفّذ المركز أنشطة وبرامج بحثية تنموية في حوالي 45 دولة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب القوقاز وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا.
ومن خلال هذه الشراكة، سيتبادل الطرفان الخبرات الفنية في بلدان جنوب شرق آسيا في مجالات مثل إدارة الموارد الطبيعية؛ ونمذجة تغير المناخ والتكيف معه؛ وتحسين المحاصيل والإنتاج المستدام؛ ونظم الزراعة المائية المتكاملة.