تماشياً مع روح الفعاليات المنفذة خلال عام زايد ، أقدم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) على التبرع بكمية تزيد عن 500 كغ من التمور لصالح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
بمساعدة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يمثل الذراع الخيري والإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيتم توزيع كمية التمور المذكورة على المحتاجين.
مركز إكبا يدير مزرعة صغيرة تحتوي على العديد من الأصناف النخبة لنخيل التمر، والتي يخضعها العلماء لدراسات تتعلق بتحملها للملوحة منذ عام 2001.
وقد أثبت برنامج الأبحاث المنفذة على نخيل التمر في المركز نجاحاً في تقييم تحمل الملوحة في أصناف نخبة في شبه الجزيرة العربية، حيث تم تحري تأثر ملوحة المياه في كمية تلك التمور ونوعيتها، وتحديد التأثير طويل الأجل لمستويات الملوحة المختلفة في نمو نخيل التمر وإنتاجيته.
ويدأب علماء إكبا منذ سنوات على تقييم ما يزيد عن 270 شجرة من أشجار نخيل التمر من خلال إجراء سلسلة من التجارب، ما ساعد على تحديد الأصناف التي أعطت إنتاجية أفضل وذلك قياساً بالأصناف الأخرى ضمن الظروف الملحية.
وخلال مراسم التبرع بالتمور، قالت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: "نحن في إكبا ملتزمون بمساعدة أشد المجتمعات فقراً في العالم، لاسيما تلك المجتمعات التي تعيش في بيئات هامشية. ويسرنا اليوم إقامة شراكة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال التبرع بكمية من التمور التي أنتجها المركز. أما القصد من وراء عملية التبرع بهذه التمور فهو التخفيف من وطأة الجوع الذي تعانيه الأسر عند استلامها لتلك التمور عن طريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وهنا أعرب عن امتناني العميق للهلال الأحمر الإماراتي لمساعدتنا على القيام بشيء ما اتجاه تلك الشريحة الأضعف في المجتمع."
من جهته، قال السيد محمد عبد الله الحاج الزرعوني، مدير فرع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، أن هذه المبادرة تعكس الشراكة الاجتماعية القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي وإكبا، فضلاً عن أنها تدعم استراتيجية البلد في تحسين مسؤولية المؤسسات والهيئات المجتمعية اتجاه المجتمع. وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر تولي اهتماماً كبيراً لهذه المبادرة، وتسعى جاهدة دائماً إلى تأسيس شراكات استراتيجية مع كافة القطاعات داخل المجتمع المحلي.
وانطلاقاً من موقعه كمركز للبحوث الزراعية التطبيقية لتحقيق التنمية، يسعى إكبا إلى الوصول إلى أشد المجتمعات فقراً في المنطقة، التي تشكل الزراعة فيها المصدر الرئيسي للمعيشة، بيد أنها تخفق بفعل الملوحة وشح المياه والجفاف، وحيث لم تفلح التدخلات التي نفذتها هيئات بحثية وتنموية أخرى سابقاً في الوصول إلى نتائج فعالة ومستدامة.