إكبا يطلق النظام الإقليمي لإدارة الجفاف خلال أسبوع الابتكار في دولة الإمارات

  • إكبا يطلق النظام الإقليمي لإدارة الجفاف خلال أسبوع الابتكار في دولة الإمارات
    إكبا يطلق النظام الإقليمي لإدارة الجفاف خلال أسبوع الابتكار في دولة الإمارات
29 نوفمبر 2015
مع استمرار موجات الجفاف التي تضرب بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يدأب الباحثون في المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) على تطوير نظام إقليمي لرصد موجات الجفاف وتقديم المساعدة على إدارة تأثيراتها. 
فقد أطلق إكبا النظام الجديد خلال جلسة تخللت أسبوع الابتكار في دولة الإمارات وذلك بتاريخ ٢٣ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٥. ويأتي هذا النظام حصيلة تعاون مديد ما بين إكبا والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) وجامعة نبراسكا-لينكولن ومنظمة الأغذية والزراعة وشركاء آخرين، حيث يهدف إلى توفير بيانات حول المناخ وموارد المياه والمحاصيل، فضلاً عن المساعدة على وضع خيارات سياساتية لإدارة تأثيرات الجفاف. 
وخلال كلمة للدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا، خلال هذه الفعالية قالت:" نشعر اليوم بحماس لإطلاق إحدى أحدث مبادراتنا القائمة على الابتكار خلال أسبوع الابتكار في دولة الإمارات والمتمثلة في النظام الإقليمي لإدارة الجفاف. إذ نعالج قضايا ذات صلة بالترابط بين الأغذية والمياه والطاقة من خلال تطوير واختبار ابتكارات من قبيل نظم الزراعة المائية. وتحقيقاً لهذه الغاية، نتطلع إلى تحسين علاقاتنا التعاونية مع الحكومة كي نتمكن من تطوير خيارات سياساتية وتقانية مبتكرة لتحسين إدارة موارد المياه." 
لقد شهدت العقود الأخيرة زيادة مقلقة في تواتر موجات الجفاف وشدتها وفتراتها ضمن إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبما أن المنطقة تعاني أصلاً من ندرة المياه وضغط متزايد على موارد المياه الشحيحة بفعل النمو السكاني، فقد تفضي موجات الجفاف هذه إلى تقويض الجهود التي ترمي إلى تحقيق الأمن الغذائي والمائي والاستدامة الزراعية. 
من جهتها قالت الدكتورة راشيل مكدونيل، رئيسة قسم السياسات والمؤسسات المائية لدى إكبا :"تتجلى نتيجة هذه المبادرة الإقليمية في منح قدرات فريدة من نوعها للشركاء الوطنيين والإقليميين تمكنهم من إدارة الجفاف بفعالية عن طريق برامج علمية ومجتمعية تقود إلى منهج موحد. وستكون كذلك أنموذجاً لأقاليم أخرى على صعيد الاستعداد للجفاف وإدارة تأثيراته." 
وخلال هذه الفعاليات التي حضرها وفد رفيع المستوى من وزارة الطاقة برئاسة سعادة المهندسة فاطمة الفورة الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء؛ وممثلون عن منظمات دولية، شرحت الدكتورة مكدونيل الطريقة التي يمكن لهذه المبادرة الجديدة من خلالها دعم صناع السياسات وبالتالي مساعدة المزارعين أثناء الفترات الحرجة من الجفاف. ولعل التعاون مع ناسا وجامعة نبراسكا-لينكولن ومنظمة الأغذية يضيف إلى الخبرات الإقليمية لدى إكبا على صعيد مراقبة موارد المياه وإعداد خرائط ذات صلة بها. 
وجاء عن الدكتور محمد الملا، خبير أول لدى وزارة الطاقة: "نرى فرصة كبيرة أمام وزارة الطاقة وإكبا لتطوير برنامج تعاوني ضمن إطار الترابط بين المياه والطاقة. فندرة المياه ظاهرة طبيعية في هذه البقعة من العالم. وعليه، علينا إيجاد سبل مبتكرة لإدارة مواردنا الشحيحة من المياه من خلال توليفة من العلوم والبحوث والإدارة...مهمة تنضوي تحت المسؤولية التي يضطلع بها إكبا." 
يعمل إكبا على استخلاص بيانات لصالح العديد من البلدان داخل الإقليم، حيث من شأن هذه البيانات أن تساعد صناع السياسات على وضع استراتيجيات أكثر كفاءة تتعلقبالأمن المائي والغذائي.