يمثل الشباب الشريحة الأكبر بين العاطلين عن العمل، إلا أنه خلافاً للأجيال السابقة، يمكن للجيل الراهن الوصول إلى التقانات التي تتيح لهم عالماً من الخيارات البديلة. فالعمل الشاق ضمن مجال الإنتاج الزراعي الأولي والدخل المتدني لم يعد يستقطب الكثير من الشباب حتى في المناطق الفقيرة. واليوم يتراوح متوسط عمر المزارعين بين 40 و50 سنة في العديد من المناطق، وهذا العمر آخذ في زيادة مطـّردة. فإذا ما أردنا تحقيق الأمن الغذائي مستقبلاً، سيتعين على البعض من هؤلاء الشباب الانخراط في مجال الإنتاج الأولي. أما الغاية المنشودة من هذه الفعالية فتكمن في استكشاف شتى أنواع تقانات الإنتاج التي تستقطب الشباب والقادرة على إنعاش إسهامهم بدور فاعل ضمن نطاق الإنتاج الزراعي. ولعل هذه التقانات تشتمل على نظم الري المحسنة التي تستخدم فيها المستشعرات لضبط تدفق المياه اعتماداً على احتياجات النبات، أو التي يمكنها تعديل معدلات استخدام السماد ومبيدات الآفات آلياً اعتماداً على ظروف النمو، ناهيك عن استخدام المضخات الشمسية. ويمكن للبيوت المحمية وغيرها من تقانات الزراعة المحمية أن توفر إنتاجاً زراعياً عالي القيمة حتى في أكثر الأراضي هامشية وتوفير دخول أعلى من الإنتاج الأولي مقارنة مع ما كان يتوافر سابقاً.