المنتدى العالمي للابتكار الزراعي، مسرح الابتكار، مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة
عرف الكينوا كواحد من أفضل المحاصيل المبشرة، حيث يمكنه لعب دور أساسي في الأمن الغذائي والتغذوي مستقبلاً في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)، والذي تشكل فيه التربة وملوحة المياه عقبة تزداد تفاقماً يوماً تلو الآخر أمام الإنتاج الزراعي. وعليه، يمكن اعتبار الكينوا محصولاً بديلاً يحمل امكانية كبيرة ليسهمبدور أساسي في دعم الإنتاجية في المزرعة. ورغم تنامي الاعتراف العالمي بامكانية الكينوا، والنتائج المؤاتية التي حققها في تجارب نموذجية، إلا أنه علينا التغلب على المعوقات والنواحي التي تمنع إدخاله بنجاح ونشره على نطاق واسع في بيئات جديدة غير تقليدية. ومن بين هذه المعوقات:
يعمل المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)منذ 2007 على محصول الكينوا بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز خدمات المزارعين في أبوظبي لتقييم واختبار أداء عديد من أصناف الكينوا لمعرفة مستوى إنتاجيتها عند زراعتها في ظروف هامشية. وعمل إكبا حتى تاريخه على تحديد واستنباط أربع سلالات كينوا عالية الغلة تتسم بتحملها للملوحة والحرارة، حيث أضحت جاهزة للاختبار في مناطق زراعية-إيكولوجية أخرى.
واضطلعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من جانبها بدور ريادي على مستوى بحوث الكينوا في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فعلى سبيل المثال، أطلقت المنظمة مبادرة مشروع إقليمي للمساعدة التقنية ترمي إلى إدخال الكينوا وإدراج إنتاج هذا المحصول ضمن إطار مؤسساتي في كل من الجزائر ومصر وإيران، وكذلك في العراق ولبنان وموريتانيا والسودان واليمن.