محطة الذيد للأبحاث، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
يمثل مستقبل الأمن الغذائي تحدياً عالمياً جوهرياً يزداد حدة في البيئات الهامشية. وينظر إلى الكينوا على أنه المحصول المبشر بالدرجة الأولىلتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي مستقبلاً، إذ يعود ذلك إلى حقيقة ما تحمله بذور الكينوا من مستوى تغذوي مرتفع ما يجعلها المصدر الغذائي المفضل في الوجبة الغذائية الصحية والمتوازنة. أضف إلى ذلك أن أوراق الكينوا تستخدم كعلف حيواني، الأمرالذي يرفع من إمكانية هذا المحصول.
وجاءت النتائج الأولية من التجارب المنفذة على الكينوا في الإمارات العربية المتحدة مشجعة جداً، حيث أكدت هذه النتائج ملاءمة الكينوا لتحمل مستوى الملوحة المرتفع في المياه والتربة ولزراعته في ظروف صحراوية شديدة الجفاف داخل الإمارات العربية المتحدة. كما أثبت الكينوا امكانيته الهائلة كمحصول غذائي وعلفي بديل عندما تصبح زراعة المحاصيل التقليدية غير اقتصادية بفعل زيادة ملوحة المياه الجوفية.
وتمخضت نتائج التجارب التي أجريت في الإمارات العربية المتحدة عن تحديد أربعة طرز وراثية للكينوا مناسبة للتربة الرملية من قبيل تلك الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
لقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة البيئة والمياه ومركز خدمات المزارعين بأبوظبي وكذلك المركز الدولي للزراعة الملحية رائدة في إيصال الكينوا إلى الأراضي الهامشية للإمارات العربية المتحدة وإلى مناطق أوسع تعاني من مستوى مرتفع من الملوحة وموارد هامشية من المياه والأراضي.