يشكل مستقبل الأمن الغذائي تحدياً عالمياً أساسياً. وفي هذا الإطار، يعتبر نبات الكينوا (الاسم العلمي (quinoa Chenopodium) من أكثر المحاصيل الواعدة. تعود نشأة الكينوا إلى القارة الأمريكية الجنوبية حيث حظي بمكانة خاصة في حضارة الأنديز القديمة. وفي السبعينيات من القرن الماضي بدأ العالم يدرك مدى أهمية الكينوا وخصائصه المميزة فبدأ انتشاره في باقي أنحاء العالم. فبالإضافة لقيمته الغذائية المرتفعة، يتمتع الكينوا بقدرة تحمل عالية تمكنه من النمو في الأماكن التي تعجز المحاصيل الأخرى عن النمو فيها. حيث يزرع على ارتفاعات تصل حتى ٤٥٠٠ م فوق سطح البحر ويتحمل تغيرات درجات الحرارة الكبيرة على مدار اليوم ويعطي غلة حتى بكمية قليلة من مياه الأمطار لا تتجاوز ٣٠٠ مم، كما أن فترة إنتاجيته قصيرة المدى. إن أكثر ما يميز الكينوا ليس فقط تحمله للملوحة بل أن هناك بعض أنواع الكينوا التي تزدهر في التربة المالحة. يوجد هناك أكثر من ٣٠٠٠ نوع مختلف للكينوا والتي لم يتم بعد استكشاف قيمتها الإنتاجية والغذائية خارج جبال الأنديز.
تحديد أصناف الكينوا ذات الانتاجية العالية والقيمة المتوازنة غذائياً والقادرة على التأقلم المحلي وتحمل الملوحة بمستويات مرتفعة. إلى جانب تطويرالأصناف ذات الأداء الأفضل والأكثر تحملاً لعوامل الاجهاد لاستخدامها في الإنتاج التجاري.
وزارة البيئة والمياه مركز خدمات المزارعين في أبو ظبي الجامعة الزراعية الوطنية بالبيرو المعهد العربي- الأمريكي اللاتيني- والكاريبي للبحث والتعاون العلمي والتقني في البيرو(ICCTALA)