تتصف التربة في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنها تربة رملية وخشنة القوام، وذات قدرة منخفضة جداً على الاحتفاظ بالمياه والمغذيات، ما يؤدي إلى معدلات ارتشاح مرتفعة وفقدان المغذيات وتلوث المياه الجوفية. وثمة حاجة ملحة إلى التخفيف من هذه الخسائر من خلال تقانات جديدة مبتكرة تهدف إلى توفير المياه وزيادة كفاءة استخدام المياه وضبط فاقد المياه والمغذيات الناجم عن الارتشاح. ويشكل توفير المياه مسألة جوهرية للزراعة في المناطق القاحلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي باتت المياه أكثر ندرة فيها. ويجب أن تحتل أي تقنية من شأنها تحسين كفاءة استخدام المياه والمغذيات وتزيد إنتاج الكتلة الحيوية الصدارة كأولوية بحثية في الزراعة المروية. وسابقاً اُستخدم عدد من مُعدلات التربة (كمنتجات الزيوليت وبنتونيت ولينغوسلفونات وكذلك بالاجونيت وبرليت) لتحسين التربة وتوفير المياه وتعزيز إنتاج الكتلة الحيوية. وتجدر الإشارة إلى أن الوقت اللازم لصرف مياه الفيضان في التربة الرملية وفق السعة الحقلية أسرع بثلاث إلى أربع مرات قياساً بالتربة الجيرية. ولتحقيق الجدوى الاقتصادية من الري المستخدم في المناطق الطبيعية الحضرية والأراضي الزراعية، فإنه يجب تحسين نوعية تربة المناطق الطبيعية السليمة وجني غلال جيدة بكمية أقل من المياه والمغذيات.
تحسين نوعية التربة في المناطق الطبيعية السليمة وجني غلال جيدة بكمية أقل من المياه والمغذيات عن طريق استخدام معدل التربة "بوروس ألفا" الذي توفره شركة "توتوري" لتدوير الموارد بهدف توفير المياه وتحقيق التنمية المستدامة للمناطق الطبيعية الحضرية.
الدكتورة هندة المحمودي (hjm@biosaline.org.ae)