تشكل الملوحة خطراً كبيراً وبالأخص على البلدان ذات المناخ الجاف وشبه الجاف مثل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويفقد العالم سنوياً أكثر من ١,٥ مليون هكتار من الأراضي الزراعية بسبب الملوحة حيث تشير التقديرات أن حوالي ٢٠٪ من الأراضي المزروعة حالياً هي أراضي متملحة. ويؤدي ذلك في النهاية إلى تراجع في إنتاجية المحاصيل وظهور عوائق كبرى تحد من الإنتاج الزراعي وتنامي الخطر العالمي المحدق بالأمن الغذائي. ومن الجلي أننا نعاصر مرحلة جوهرية نحتاج فيها إلى أساليب مبتكرة لتعزيز قدرة المحاصيل الأكثر انتشاراً مثل الشعير على تحمل الملوحة المرتفعة.
تحديد آليات جديدة في الشعير تتناسب وظروف الإجهاد من قبيل الملوحة المرتفعة وذلك بهدف عزل وتوصيف مورثات أحادية تسهم بشكل معنوي في تحمل النبات للإجهاد. الأمر الذي سيوفر معلومات جوهرية حول التحكم الوراثي، وبالتالي إيجاد مجموعة من الأدوات التي يمكن استخدامها في برامج تربية النبات.