حصل المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي المميزة عن مشروع متعدد الأطراف المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
منح الجائزة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وتسلّمتها الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة لإكبا، في حفل رسمي أُقيم خلال الدورة الرابعة عشر لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
اُختير إكبا فائزًا في فئة "المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة" عن المشروع التعاوني المموّل بشكل مشترك في إطار برنامج منح الابتكار المؤثر التابع لإكسبو 2020 دبي.
نفّذ إكبا مشروع "من المزرعة الصحراوية إلى الشوكة: تطوير سلسلة القيمة للمنتجات الغذائية المبتكرة للنباتات الملحية"، بالاشتراك مع المزارعين في أبوظبي بالإضافة إلى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، هيئة البيئة – أبوظبي، صندوق خليفة لتطوير المشاريع، شركة جلوبال للصناعات الغذائية ذ.م.م.
وفي معرض حديثها عن مشاريع إكبا المشتركة في مجال أبحاث نخيل التمر، قالت د. طريفة الزعابي: "في إطار تعاوننا البحثي مع هيئة البيئة – أبوظبي، ومعهد بحوث النباتات والأغذية في نيوزيلندا، حدد خبراؤنا الاحتياجات الفعلية من المياه لأصناف نخيل التمر اللولو والخلاص، حيث نمتلك الآن بيانات إنتاجية المياه التي تساعد على تقليل الري في أجواء الإمارات بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وقد تعاونّا أيضًا مع جامعة زايد بهدف تحليل الخصائص الغذائية والمحتوى المعدني لثمانية عشر صنفًا من أصناف التمور، بما فيها عجوة المدينة. وتُظهر نتائجنا أن متوسط الاستهلاك اليومي لعجوة المدينة في الإمارات يوفر 43% من البوتاسيوم، 23% من الفوسفور، 14% من الماغنسيوم، 6% من الحديد، وهو متوسط أعلى بكثير من الأصناف الأخرى".
وفي سياق برنامج حفل الجائزة، وقَّع إكبا أيضًا، بحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من كبار الشخصيات، مذكرة تفاهم مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، واتحاد مؤسسات البحوث الزراعية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا (آرينينا)، لإنشاء الشبكة الدولية لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
منذ العام 2002، أجرى إكبا تجارب مختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحديد التأثير طويل الأجل للري بالمياه المالحة على نمو نخيل التمر والإنتاجية وجودة الفاكهة وتأثير الملوحة على التربة، وأُجريت التجارب على 18 نوعًا من نخيل التمر من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بما فيها نبتة سلطان وأم الحمام، والتي تبيَّن أنها حساسة جدًا تجاه الملوحة.
كما اختبر الخبراء العديد من التقنيات المُوفِّرة للمياه، من بينها الجل المائي (هيدروجل) وأنظمة الري تحت السطحية، وتُظهر النتائج أن هذه التقنيات تساعد على تحقيق وفورات في المياه بنسبة تتراوح من 25 إلى 82 في المائة دون ظهور أي تأثير سلبي على المحاصيل.
وفي إطار هذا البرنامج البحثي، يُقيِّم إكبا أيضًا مدى فعالية التقنيات المختلفة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بما فيها مصائد الفرمون، والمصائد التقليدية، والمعالجة الكيميائية، والمعالجة العضوية الصديقة للبيئة، والأجهزة الإلكترونية.
كما يتضمن هذا العمل البحثي اختبار وتنفيذ نظام إنترنت الأشياء وجمع البيانات باستخدام الطائرات المسيرة، والمدمج في منصة تحليل الذكاء الاصطناعي القائمة على نُظم المعلومات الجغرافية لمراقبة زراعة نخيل التمر (حلول إدارة النخيل الذكية).