انضمت مجموعة جديدة ثانية، تضم 19 باحثة عربية واعدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى برنامج القياديات العربيات في الزراعة "أولى".
ينظّم المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) النسخة الثانية من برنامج "أولى" بتمويل من مؤسسة بيل ومليندا غيتس و برنامج بحوث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.
يشارك في مجموعة 2021-2022 باحثات من عدة بلدان تشمل الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة، انطلاقًا من هدف البرنامج في تشجيع التنوّع والشمول وتمكين الزميلات من تبادل وجهات نظرهن وخبراتهن.
شاركت الزميلات بورشة عمل افتراضية عبر الإنترنت استمرت على مدار أربعة أيام نظمها إكبا خلال الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر 2021. وقد افتتحت الورشة د. طريفة الزعابي، المدير العام بالإنابة لإكبا، بحضور السيد فيكتور كومريل، مدير برنامج بحوث القمح للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.
ركّزت الورشة على مواضيع مختلفة، من بينها القيادة وبناء الفريق والزراعة المعتمدة على البيانات. كما كانت بمثابة منصة ممتازة للزميلات لتعلُّم كيفية وضع مقترحات مشاريع فعّالة، وكيفية العمل كعضو وقائد فريق أثناء تخطيط مشاريع مشتركة.
وبهذه المناسبة، أفادت د. وفاء اليماني، وهي زميلة إماراتية في برنامج "أولى" ومتخصصة في الشؤون الزراعية وشؤون البيئة، قائلة "لقد بدأنا للتوّ التدريب، وتم إثراء الأسبوع الأول بموضوعات تدريبية مفيدة، مع مراعاة الجوانب المختلفة في القيادة والعلوم. كما تفاعلنا مع المدربين الذين شجعونا على المساهمة ومنحونا شعورًا بالمشاركة."
كما صرّحت السيدة كوثر عسيلي، وهي زميلة من لبنان، وتعمل كمنسِّقة في مختبر الابتكار للمياه في "ووترلوشن"، لبنان، قائلة: "أحببتُ الأجواء الحميمية وروح التعاون السائدة والاحترام المتبادل بين جميع المدرّبين. كما إنني سعيدة جدًا بالمحتوى المطوّر بعناية واحترافية عالية، حيث كان لذلك قيمة كبيرة بالنسبة لي. ومن ناحية أخرى، أقدّر العناية الكبيرة في اختيار السيدات المشاركات اللواتي يتصفن بالاحترافية والنهج الاستباقي في التفكير. ستكون رحلة رائعة، ليس لديّ أدنى شك في ذلك! أتطلع إلى تنظيم المزيد من ذلك!"
وكذلك صرّحت زميلة أخرى وهي د. حنان العوّاد، الأستاذ المساعد في كلية علوم بن مسيك، جامعة الحسن الثاني، المغرب، قائلة: "أرى أن ورشة العمل كانت مفيدة للغاية في فهم أدوار القيادة. إنني أقدّر بشدة تجربة العمل مع زميلات من دول وخلفيات مختلفة. لقد منحتني هذه الورشة المعرفة التي أستطيع أن استخدمها في تطوير المشاريع".
يكمُن الهدف العام من برنامج زمالة "أولى" في تسهيل وصول الباحثات العربيات إلى الأدوار القيادية، وتوفير منصات لعرض أفكارهنّ وقدراتهنّ ومساهماتهنّ، وتشجيع ثقافات العمل والبيئات التمكينية التي تراعي المساواة بين الجنسين.
يُساهم البرنامج في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بشأن المساواة بين الجنسين (الهدف 5)، والعمل المناخي (الهدف 13)، والحياة في البرّ (الهدف 15)، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف (الهدف 17).
كما يتمثل الهدف طويل الأجل من البرنامج في دعم الأمن الغذائي والتغذية وتضييق الفجوة بين الجنسين في المنطقة.
سيتم تقديم البرنامج الذي يستمر لمدة 10 أشهر من خلال وحدات تعليمية مختلفة ودورات تدريبية افتراضية عبر الإنترنت باستخدام منصات مثل أكاديمية التعليم الإلكتروني لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنصة كورسيرا.