تسخير قدرات التعلم الافتراضي

  • إذ واصل المركز فتح قنوات التعلم والتعاون بصفة خاصة من خلال برامج مختلفة، ومنها وعلى سبيل المثال: برنامج القياديات العربيات في الزراعة (أولى)، ونعم لمساهمة الشباب (نعم إكبا) دعماً للمهارات والنساء والشباب وتعزيز إبداعهم بما يساهم في إيجاد حلول جديدة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
  • أما حصيلة الأعمال المنفذة على مستوى تنمية القدرات في العام ۲۰۲۰ فكانت في المنافع المختلفة التي جناها ۱۵٤ مشاركاً من شتى البلدان جراء مشاركتهم في دورات تدريبية شخصياً أو افتراضياً.
25 ديسمبر 2020

اتجه المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في برامجه وأنشطته التي تستهدف تنمية القدرات خلال العام ۲۰۲۰  إلى التركيز على الوصول إلى شريحة أكبر من أصحاب المصلحة مستخدماً بذلك أدوات ومنصات مختلفة، وذلك إثر التركيز المطرّد على التعلم الافتراضي لاسيما في أعقاب تفشي جائحة كوفيد-۱۹.

ولم يقتصر المركز على زيادة عدد الفرص التي يوفرها، بل عمل على تنويع نطاقها مع التركيز بصفة خاصة على الشباب والمرأة. كما واصل رفد المزارعين والمختصين في الإرشاد الزراعي والباحثين والشباب وغيرهم من الفئات بالمهارات المطلوبة وبالموارد والأدوات اللازمة للابتكار والتصدي للتحديات التي تواجه الزراعة وإنتاج الأغذية في البيئات الهامشية. 

إذ واصل المركز فتح قنوات التعلم والتعاون بصفة خاصة من خلال برامج مختلفة، ومنها وعلى سبيل المثال: برنامج القياديات العربيات في الزراعة (أولى)، ونعم لمساهمة الشباب (نعم إكبا) دعماً للمهارات والنساء والشباب وتعزيز إبداعهم بما يساهم في إيجاد حلول جديدة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

وسعياً من إكبا لتحقيق الهدف المنشود، أسس المركز جمعية افتراضية لخريجات "أولى" بهدف التواصل وتسهيل التعاون فيما بينهن، وكذلك مع زميلات لهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إضافة إلى ذلك، عمل المركز على توسيع نطاق مبادرة "مباشر مع إكبا" وهي سلسلة من الفعاليات والأنشطة الافتراضية المخصصة لتنمية القدرات ونشر المعرفة. إذ نظم المركز من خلال المبادرة المذكورة عدداً من برامج البث المباشر مع الباحثين لعرض وتعزيز اعتماد شتى الممارسات والحلول التقنيات المبتكرة المتعلقة بالزراعة ضمن ظروف بيئية غير مواتية. 

وهنالك الكثير من البرامج التعليمية التي تستهدف الشباب على وجه الخصوص قدمها متحف الإمارات للتربة المتواجد ضمن مقر إكبا. فقد شارك ۱,٦۳۲ شخصاً ومنهم طلاب في ورشات عمل واجتماعات مختلفة، في حين انضم ۱,۱٦٤ شخصاً إلى جولات وأنشطة في موقع المتحف حيث سُلط خلالها الضوء على أهمية الإدارة المستدامة للتربة وموارد المياه وحماية البيئة.

إلى جانب ذلك، أقام إكبا شراكات وعلاقات تعاونية مشتركة مع عدد من المنظمات لإجراء فعاليات عديدة ذات صلة بتنمية القدرات.

فعلى سبيل المثال، أقام متحف الإمارات للتربة أول "معسكر شتوي حول الاستدامة" بالشراكة مع مبادرة "إدامة"، وكان شريكاً وطرفاً متميزاً أسهم في فعاليات شتى من قبيل "مجلس شباب الغاف" لمبادرة "ارتبط مع الطبيعة"؛ و"إلى الأرض" لمركز جميل للفنون؛ إضافة إلى إسهامه في معسكر صيفي افتراضي أقامته وزارة التربية والتعليم ومكتب الأمن الغذائي والمائي؛ وآخر نظمه مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار؛ وكذلك إسهامه في معسكر شتوي افتراضي نظمته بلدية دبي، وفي فعالية "اليوم العالمي للتربة" التي نظمها المركز الدولي للمراجع والمعلومات المتعلقة بالتربة والمتحف العالمي للتربة.

وانضم المركز إلى الشبكة العالمية لأكثر من ۲۰۰ شريك في أكاديمية منظمة الأغذية والزراعة للتعلم الإلكتروني ما فتح المجال أمامه لتوسيع نطاق عروضه لتنمية القدرات وإتاحة الفرصة لأصحاب المصلحة لجني الفائدة من ۳۵۰ دورة وأكثر نظمت بلغات متعددة مجاناً لصالح المنفعة العامة على المستوى العالمي من خلال أكاديمية منظمة الأغذية والزراعة للتعلم الإلكتروني.

وغطت الدورات آنفة الذكر عدداً من المواضيع، كان منها إدارة المياه، واستصلاح التربة، والزراعة الذكية مناخياً، وتمكين المرأة، وكذلك نظم الأغذية المستدامة والتغذية، وإدارة هدر الأغذية وفاقد الأغذية، إضافة إلى الإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية.

إلى ذلك، أقام إكبا شراكة مع أكاديمية دبي لريادة الأعمال بهدف تعزيز القدرات في القطاع الزراعي وإيجاد فرص أعمال جديدة أمام الشباب ضمن قطاعات محورية بما فيها القطاع الزراعي.

أما حصيلة الأعمال المنفذة على مستوى تنمية القدرات في العام ۲۰۲۰ فكانت في المنافع المختلفة التي جناها ۱۵٤ مشاركاً من شتى البلدان جراء مشاركتهم في دورات تدريبية شخصياً أو افتراضياً. هذا إلى جانب توفير المركز لفرص التدريب لـ ٤۰ متدرباً من جامعات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، ومنح أربع زمالات ما بعد الدكتوراة.

تعتمد هذه الأنشطة على حصيلة عقدين من الزمن بُذلت خلالهما جهود جبارة لمساعدة المزارعين وغيرهم من أصحاب المصلحة على اكتساب المهارات والموارد والأدوات التي تعد ضرورية لتحقيق الاستدامة على مستوى الزراعة والتنمية، إضافة إلى دعم البحوث والابتكار.

هذا وقد وفر إكبا منذ العام ۲۰۰۰ نحو ۲٤ زمالة ما بعد الدكتوراة وقرابة ۱٦۰ فرصة للتدريب الداخلي. كما شارك ۲٦۷٦ شخصاً في برامج مختصة للتدريب التقني.