اتفق المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والمؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية، المعروفة باسم (Embrapa)، على التعاون لتعزيز الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، في كل من البرازيل والإمارات العربية المتحدة.
لذلك وقع الطرفان مؤخرًا مذكرة تفاهم من أجل إضفاء الصفة الرسمية على هذا التعاون، حيث وقع الاتفاقية الدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام لإكبا، والدكتور سيلسو لويز موريتي، رئيس المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية، والتي هي مؤسسة عامة تابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية وتوريد الأغذية في جمهورية البرازيل الاتحادية.
يتمثل الهدف الرئيسي من الاتفاقية في وضع إطار للتعاون في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، وتغير المناخ، والموارد الوراثية، وأنظمة الإنتاج الزراعي. علاوة على ذلك، تركز الاتفاقية على إدخال المحاصيل المقاومة للملوحة، وزيادة المعرفة الحالية حول التنمية الزراعية المستدامة.
وكجزء من الاتفاقية، اتفق إكبا والمؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية أيضًا على تبادل الأصول الوراثية للمحاصيل المقاومة للملوحة، والتي تشمل النباتات والأعلاف المحلية في البرازيل، بما في ذلك عشب الليبد، وشجيرة القطف الملحية، ونخيل العلف.
وفي حديثها عن الشراكة، قالت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: "يسعدنا المضي قدمًا في شراكتنا الاستراتيجية مع المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية مما يوفر فرصة استثنائية لكلا الطرفين في توحيد جهودهما وتطوير أنظمة غذائية جديدة من أجل مصلحة أصحاب الحيازات الصغيرة في البيئات القاسية والمالحة ".
من جانبه، قال الدكتور سيلسو لويز موريتي، رئيس المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية: "يعتبر إكبا مؤسسة مرجعية ذات خبرة في البيئات الشحيحة بموارد المياه، لذلك فإن هذا التعاون وتبادل المعرفة هو فرصة لإحداث تقدم كبير في الأبحاث بهذا المجال. وإن أنشطة المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية للتعايش مع الجفاف توفر حلول تقنية فعالة في المناطق شبه القاحلة. ونحن نعتقد أنه من الممكن سوياً تحقيق الكثير من هذه الشراكة ".
وتأتي الاتفاقية بعد زيارة وفد برازيلي بقيادة الدكتور سيلسو لويز موريتي إلى إكبا مؤخراً.
نفذ إكبا برامجه البحثية والتنموية في حوالي ٤۰ بلداً في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، وجنوب آسيا، وآسيا الوسطى والقوقاز منذ تأسيسه في العام ۱۹۹۹. وعلى مر السنين، توسع المركز بشبكة شركائه في أكثر من ٦۰ دولة لتحقيق تأثير أكبر من برامجه البحثية.
ومع انضمام المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية إلى شبكة شركاء إكبا العالمية، سيمكن هذا التعاون كلا الطرفين من الاستفادة من خبرات بعضهما البعض وتعزيز البحث والتطوير لصالح مزارعي البيئات الهامشية.