أوزبكستان تستضيف المنتدى الدولي للعلوم والابتكار لحوض بحر آرال

  • فمشكلة انكماش بحر آرال تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي يشهدها كوكبنا.
    فمشكلة انكماش بحر آرال تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي يشهدها كوكبنا.
  •  أما تبعاتها فتتعدى مجرد اقتصارها على البعد البيئي، لتطال حياة ملايين الناس داخل المنطقة وخارجها. إذ تتراوح من العواصف الملحية إلى العواصف الرملية، وفقدان الإنتاجية الحيوية والتنوع الحيوي، فضلاً عن تدهور النظم الإيكولوجية ومخاطر صحية وأخرى تتعلق بالإمداد، وخسائر اقتصادية ناجمة عن التغير المناخي.
    أما تبعاتها فتتعدى مجرد اقتصارها على البعد البيئي، لتطال حياة ملايين الناس داخل المنطقة وخارجها. إذ تتراوح من العواصف الملحية إلى العواصف الرملية، وفقدان الإنتاجية الحيوية والتنوع الحيوي، فضلاً عن تدهور النظم الإيكولوجية ومخاطر صحية وأخرى تتعلق بالإمداد، وخسائر اقتصادية ناجمة عن التغير المناخي.
13 أكتوبر 2018

يجتمع ما يزيد على 100 مندوب، منهم صناع سياسات وممثلون عن المنظمات الدولية والإقليمية وعلماء وخبراء ومحترفون من أذربيجان واليابان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في سمرقند خلال الفترة 16-18 أكتوبر/تشرين الأول 2018 لبحث قدرة العلوم والابتكارات على تعزيز التنمية المستدامة في حوض بحر أرال.

فمشكلة انكماش بحر آرال تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي يشهدها كوكبنا. أما تبعاتها فتتعدى مجرد اقتصارها على البعد البيئي، لتطال حياة ملايين الناس داخل المنطقة وخارجها. إذ تتراوح من العواصف الملحية إلى العواصف الرملية، وفقدان الإنتاجية الحيوية والتنوع الحيوي، فضلاً عن تدهور النظم الإيكولوجية ومخاطر صحية وأخرى تتعلق بالإمداد، وخسائر اقتصادية ناجمة عن التغير المناخي.

واليوم ثمة إجماع دولي متنام على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من تأثيرات هذه المشكلة، التي اعتبرت ذات يوم مقتصرة على آسيا الوسطى، وضمان التنمية المستدامة في حوض بحر آرال. ونظراً لكون أوزبكستان من أشد البلدان تأثراً، فإنه يسعى إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لمعالجة المشكلة من خلال حلول علمية وأخرى مبتكرة.

ولعل هذه المشكلة وقفت وراء فكرة عقد منتدى دولي بعنوان "النـُهُج المبتكرة لتحفيز الحوكمة المستدامة والاستقرار الاجتماعي في حوض بحر آرال" تنظمه وزارة التنمية المبتكرة في أوزبكستان بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) وجامعة سمرقند الحكومية. ومن بين الجهات المنظمة الأخرى لهذه الفعالية التي تستمر لثلاثة أيام بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية نذكر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنصة الدولية للبحث والتعليم في الأراضي القاحلة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وسيعمل المشاركون على تبادل أفكارهم وتجاربهم بخصوص الإجراءات المحتملة على مستوى الابتكار والعلوم والتقانات والسياسات لتحسين الأمن الغذائي والتغذوي والمائي وضمان الدخل لدى سكان المنطقة. كما سيتداولون المواضيع المتعلقة بالتوصيات النوعية ذات الصلة بسياسات الحوكمة المائية والإدارة المتكاملة لموارد المياه، كما سيبحثون القدرات المؤسساتية على إدارة موارد المياه بصورة أفضل وتحفيز اقتسام المعلومات المتعلقة بموارد المياه على المستوى الإقليمي، وتوظيف التقانات المبتكرة لتحلية المياه والتربة وتنقيتها من الملوثات، فضلاً عن التشجيع على تبادل المعرفة والممارسات المحلية المتعلقة بإدارة موارد المياه.

تقول الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: "نظراً لمعاناة سكان منظمة بحر آرال من شح مياه الشرب والري - من جملة أمور أخرى–نرى أن إحدى سبل ضمان استدامة أنشطتهم الزراعية وجنيهم لمزيد من الدخل يكمن في السعي إلى إمكانية استثمار موارد المياه الغير تقليدية، بما في ذلك المياه المالحة."

وتضيف الدكتورة الوافي:"ستؤدي الاستثمارات الاستراتيجية في استخدام موارد مياه غير تقليدية إلى جني مكاسب هائلة من الناحيتين الاقتصادية والبيئية. الأمر الذي يحول هذه المشكلة إلى فرصة كبيرة لتحسين الأمن الغذائي والمائي وضمان الدخل لدى سكان الريف، بالتزامن مع الحفاظ على النظم الإيكولوجي."

هذا وتتواصل فعاليات المنتدى على التوازي مع دورة تدريبية إقليمية بعنوان "تنويع المحاصيل ونمذجتها لصالح الزراعة القابلة للتكيف مع المناخ وإدارة الأمن الغذائي في آسيا الوسطى،" حيث سيتولى إكبا إجراء هذه الدورة لعلماء وخبراء من أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.