إكبا وشركاؤه يتشاركون خمس سنوات من النجاح في إدارة مياه حوض نهري دجلة والفرات

  • وخلال الاجتماع الختامي لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات، الذي أطلق عام 2013، جرى التأكيد على أن البرنامج قد تمكن من تحسين مستوى الحوار والثقة بين البلدان المتشاطئة في منطقة حوض نهري دجلة والفرات بشأن إدارة مياه النهرين.
    وخلال الاجتماع الختامي لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات، الذي أطلق عام 2013، جرى التأكيد على أن البرنامج قد تمكن من تحسين مستوى الحوار والثقة بين البلدان المتشاطئة في منطقة حوض نهري دجلة والفرات بشأن إدارة مياه النهرين.
28 يونيو 2018

التقى ما يربو على 45 مشاركاً مثلوا شتى المنظمات الحكومية والوطنية والدولية في الأردن اليوم لتبادل الإنجازات الكبيرة التي حققها مشروع خمسي بعنوان "برنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات"

وخلال الاجتماع الختامي لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات، الذي أطلق عام 2013، جرى التأكيد على أن البرنامج قد تمكن من تحسين مستوى الحوار والثقة بين البلدان المتشاطئة في منطقة حوض نهري دجلة والفرات بشأن إدارة مياه النهرين.

وقد أعطى البرنامج للبلدان إمكانية المضي قـُدماً باتجاه الإدارة المحسنة للمياه من خلال بناء القدرات وتبادل المعلومات وتحليلها وتحديد أولويات الاستثمارات الإقليمية. كما تمكن البرنامج من إغناء المعلومات والمعرفة اعتماداً على بيانات مستمدة من أرض الواقع ليوفر بذلك دليلاً حول استخدام المياه والخدمات والتأثيرات في منطقة حوض دجلة والفرات.

وقد نفذ المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) برنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات بالتعاون مع معهد ستكهولم الدولي للمياه (SIWI)، وممثلين عن الشركاء القطريين في حوض نهري دجلة والفرات، وأربعة من المؤسسات الشريكة المسؤولة عن التنفيذ، بما فيها الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومعهد البيئة في ستكهولم (SEI) والمعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجية (SMHI). كما حظي البرنامج بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية (Sida).

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الختامي لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات، شدد سعادة السيد إريك أولينهاغ، سفير السويد لدى الأردن، على أهمية ارتباط السياسة السويدية الخارجية بتمكين المرأة ودور المرأة في إدارة المياه. كما أكد سعادته على أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق السلام والاستقرار قائلاً "لا شك أن اللقاء بين البيروقراطيين والتكنوقراطيين والخبراء والدبلوماسيين أفضل من لقاء العسكر."

من ناحيتها، قالت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام إكبا: "باسم إكبا وباسم شركائنا المنفذين وشركائنا الوطنيين، أود أن أعرب عن جزيل شكري وتقديري للوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية (سيدا). فلولا رؤيتها لأهمية هذه المبادرة وتوفيرها الدعم المالي المطلوب الذي أعطى إمكانية تنفيذها لما كنا نحتفل بهذا النجاح اليوم. أما الآن فعلينا وضع المستقبل نصب أعيننا، وتحديد الحلول المناسبة والبرامج الاستثمارية القابلة للتنفيذ اعتماداً على ما اكتسبناه من معرفة راسخة."

كذلك قالت كبيرة مديري البرنامج في الوحدة الإقليمية للمياه والبيئة والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سيدا، السيدة إيسي نيلسون: "ترى وكالة سيدا أن من الأهمية القصوى بمكان البناء على الخبرات والشراكات الإقليمية والوطنية التي ترسخ أسسها من خلال برامج تتناول قضايا المياه والموارد الطبيعية والبيئة والتغير المناخي، أي وفقاً لما يقوم برنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات، وحيث تنعكس الأولويات الإقليمية والوطنية في توليد المعرفة. بهذه الطريقة، عمل برنامج التعاون الإقليمي لحوض نهري دجلة والفرات على دعم الفرص لاقتسام البيانات والمعرفة الإقليمية سعياً لبناء العلاقات والثقة بين أصحاب الشأن المعنيين."

ثمة علاقة ترابطية بين البلدان المتشاطئة، فهي تقتسم المياه من نهري دجلة والفرات بهدف صون سلع النظام الإيكولوجي والخدمات وتوفير الإنتاج الزراعي والطاقة، فضلاً عن الامداد بالمياه لصالح الاستخدام البلدي والصناعي، وكذلك لصالح مصادر المعيشة والموارد الثقافية. إلا أن هذا النظام عرضة بدرجة كبيرة للتأثيرات الناجمة عن التغير المناخي فهو يعاني من الملوحة وتدهور الأراضي فضلاً عن تدهور الأهوار والنظم الإيكولوجية، ما يؤثر بدرجات متفاوتة في البلدان التي تقتسم حوض نهري دجلة والفرات كالعراق وتركيا وإيران وسورية والمملكة العربية السعودية والأردن. وفي ضوء ذلك، من المهم تعزيزالتعاون الإقليمي الفعال من خلال مبادرات كبرنامج التعاون الإقليمي في حوض نهري دجلة والفرات بهدف مواجهة التحديات الراهنة وتلك المستقبلية في حوض هذين النهرين العابرين للحدود فضلاً عن مواجهة غيرها من التحديات المشابهة.