أسباب تجعل من التنوع الحيوي مفتاح تحقيق الأمن الغذائي

  • إلى ذلك، ينصب جانب كبير من مساعي المركز على حفظ الموارد الوراثية النباتية. فالبنك الوراثي لإكبا يخزن ما يربو على 14,000 مدخل لقرابة 240 من الأنواع النباتية المتحملة للملوحة والجفاف والحرارة تم جمعها من أكثر من 150 بلداً ومنطقة حول العالم. كما يشكل البنك الوراثي موئلاً لنحو 250 عينة لبذور 70 من أنواع النباتات البرية التي جُمعت من دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد المضيف للمركز.
    إلى ذلك، ينصب جانب كبير من مساعي المركز على حفظ الموارد الوراثية النباتية. فالبنك الوراثي لإكبا يخزن ما يربو على 14,000 مدخل لقرابة 240 من الأنواع النباتية المتحملة للملوحة والجفاف والحرارة تم جمعها من أكثر من 150 بلداً ومنطقة حول العالم. كما يشكل البنك الوراثي موئلاً لنحو 250 عينة لبذور 70 من أنواع النباتات البرية التي جُمعت من دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد المضيف للمركز.
  • ومن بين المهام التي يضطلع بها المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) تحفيز التنوع الحيوي للمحاصيل من خلال جمع وتقييم وإدخال شتى أنواع المحاصيل التي تتسم بتحملها للجفاف والملوحة والحرارة وتكون مناسبة للبيئات الهامشية.
    ومن بين المهام التي يضطلع بها المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) تحفيز التنوع الحيوي للمحاصيل من خلال جمع وتقييم وإدخال شتى أنواع المحاصيل التي تتسم بتحملها للجفاف والملوحة والحرارة وتكون مناسبة للبيئات الهامشية.
22 مايو 2018

يحتفل في الثاني والعشرين من مايو/أيار كل عام باليوم العالمي للتنوع الحيوي، فهذا التاريخ مهم للتذكير بالدور الذي يلعبه التنوع الحيوي في الأمن الغذائي والاستدامة البيئية. واليوم يواجه العالم تحديات جمّة بدءاً من التغير المناخي، مروراً بزيادة عدد السكان، وانتهاءً بانعدام الأمن الغذائي.

وفي هذا السياق، يُنظر إلى التنوع الحيوي للمحاصيل كإحدى سبل التأقلم مع التحديات العديدة التي تواجه الإنتاج الزراعي، وبالتالي الأمن الغذائي، بما في ذلك الإجهادات الأحيائية (كالآفات والأمراض) واللاأحيائية (كالملوحة والجفاف).

ومن بين المهام التي يضطلع بها المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) تحفيز التنوع الحيوي للمحاصيل من خلال جمع وتقييم وإدخال شتى أنواع المحاصيل التي تتسم بتحملها للجفاف والملوحة والحرارة وتكون مناسبة للبيئات الهامشية. ومن خلال عمله لسنوات طويلة، تمكن المركز من الوصول إلى آلاف المستفيدين في أفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت النتيجة بزراعة محاصيل مثل الكينوا والساليكورنيا واللوبياء والجوار والزعفران والخردل والبسلة الهندية والحنظل وكثير غيرها من قبل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة كبديل عن المحاصيل الأساسية. الأمر الذي ساعد على توفير موارد المياه العذبة واستخدام موارد التربة والمياه المالحة، وبالتالي تحسين مصادر المعيشة لدى المزارعين.

يقول الدكتور خليل عمار، عالم أول مختص بالهيدرولوجيا والجيولوجيا المائية في إكبا: "لنضرب مثلاً مشروعاً نموذجياً حول بعض المزارع المهجورة والمتأثرة بالملوحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أظهر المشروع أن الاستعاضة عن حشيشة الرودس بزراعة أربعة أنماط من النباتات المتحملة للملوحة مثل الديستيكليس السنبلي (Distichlis Spicata) والإسبوروبولوس العذري (Sporobolus virginicus) والإسبوروبولوس العربي  (S. arabicus) والبسبالوم المغمد  (Paspalum vaginatum) قد ساعد على زيادة الإنتاج العلفي بنسبة 60 في المائة والحدّ  بنسبة 44 في المائة من استهلاك المياه التي يصل مستوى ملوحتها حتى 18 ديسيسمنز/المتر. وهذه خطوة تحمل أهمية خاصة نظراً لعدم القدرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير من الزراعة المروية لتلبية زيادة الطلب على الأغذية والأعلاف مستقبلاً."

إلى ذلك، ينصب جانب كبير من مساعي المركز على حفظ الموارد الوراثية النباتية. فالبنك الوراثي لإكبا يخزن ما يربو على 14,000 مدخل لقرابة 240 من الأنواع النباتية المتحملة للملوحة والجفاف والحرارة تم جمعها من أكثر من 150 بلداً ومنطقة حول العالم. كما يشكل البنك الوراثي موئلاً لنحو 250 عينة لبذور 70 من أنواع النباتات البرية التي جُمعت من دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد المضيف للمركز.

وقد ساعدت الأعمال المذكورة على حماية عشبة الحلفا، وهو نوع نباتي نادر في الإمارات العربية المتحدة، من الانقراض المحتمل. كما كشف العلماء عن ثمانية أنواع نباتية عرفت بوجودها سابقاً في البلد وقاموا بتوثيقها.

ونظراً للأخطار الجسيمة التي قد تنجم عن التغير المناخي، أضحى التنوع الحيوي للمحاصيل أكثر أهمية من أي وقت مضى. وهذا ينطبق بصفة خاصة على المناطق التي يشهد فيها الإنتاج الزراعي تراجعاً بفعل أسباب متباينة والتي يندرج الجفاف والملوحة والحرارة من بينها. هذا واستطاع التنوع الحيوي للمحاصيل توفير المزيد من الحلول لمواجهة التحديات الراهنة منها والمستقبلية القابعة أمام الأمن الغذائي.