طالبات شابات إماراتيات وسعي حثيث للإسهام في القطاع الزراعي لدولة الإمارات

  • طالبات شابات إماراتيات وسعي حثيث للإسهام في القطاع الزراعي لدولة الإمارات
    طالبات شابات إماراتيات وسعي حثيث للإسهام في القطاع الزراعي لدولة الإمارات
20 نوفمبر 2016

أجرى فريق من 20 طالبة في قسم الأراضي الجافة لدى جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين زيارة إلى المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني لتحري شتى الأنشطة البحثية والمبتكرة والتعرف عليها.

وخلال الزيارة، تم إطلاع الطالبات الراغبات في معرفة المزيد حول إكبا وجهوده المختلفة على صعيدي البحوث والتنمية، على شتى الأنشطة البحثية من قبيل التجارب الحقلية وأصناف النخيل المختلفة والتي تم تقييمها وفق مختلف مستويات الملوحة؛ وقطع تقييم النباتات المعمرة المتحملة للملوحة ضمن مستويات مختلفة من الملوحة والري؛ فضلاً عن تعرفهن على تقنيات الري وأساليبه من قبيل الري الفقاعي والري بالتنقيط ونظم بيئية من قبيل نظام التحكم بالري ومراقبته واكتساب المعلومات (سكادا)، وتجارب الزراعة-الحرجية، والنظام المتكامل للزراعة  المائية، والزراعة وفق تقنيةCocoon .   

تقول السيدة الشمسي، شابة إماراتية، على وشك إنهاء درجة البكالوريوس في البستنة: "لعل من الصعوبة بمكان على كثير من النساء الإماراتيات دراسة العلوم الزراعية، حيث يعتقدن أنه يعتين عليهن الخروج إلى الحقول، وهي مسألة شاقة في الغالب، لاسيما في ظل المناخ الإماراتي. إلا أن ثمة فرص كثيرة للعمل لا تقتصر فقط على الحقول الزراعية. فحالما تختص هؤلاء النساء في مجال ما كالبستنة، وهو الاختصاص الذي اخترته، فأنا على ثقة أنهن سيجدن متعة في ذلك، إذ يتسم بنطاق تعلم واسع وفرص وفيرة، ومعظم النـُهج الحكومية اليوم تركز على مشاريع خضراء مستدامة صديقة للبيئة."

"وبعيداً عن الإسهام في قطاع البحوث والتنمية على المستوى القطري والذي يحتاج إلى دفع كبير، بوسعنا تنفيذ المعرفة العلمية في منزلنا. فمعظم سكان الإمارات العربية المتحدة لديهم مزارعهم الخاصة والتي يربون فيها الحيوانات ويزرعون الخضروات والأشجار المثمرة. إلا أن كثيراً منهم يجد الأمر صعباً بفعل الافتقار إلى المعرفة. وهنا يأتي دورنا لتقديم إسهاماتنا وتوجيههم باستخدام التقنيات الزراعية المثلى."  

يحتل إكبا موقعاً ريادياً في تشجيع برامج التدريب العلمي وتوجيه النساء القياديات مستقبلاً. ومن خلال برنامج قيادة الخبيرات العربيات الشابات (تمكين)، والذي يمثل البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال  أفريقيا، يهدف إكبا إلى مساعدة النساء على إظهار كامل قدراتهن في مجالي العلوم والزراعة. وبدعم من البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، يوفر البرنامج فرص قيادية، ويوجد علاقات بين الزملاء والمدربين، كما يسهم في الهدف طويل الأجل المتمثل في زيادة البحوث التي تقودها النساء لتحسين الأمن الغذائي.

وتقول الدكتورة هندة المحمودي، خبيرة التقانات الحيوية لدى إكبا، والتي استعرضت  أعمال إكبا وعرضت شتى الأنشطة البحثية للطالبات: "الشباب هم مستقبل العلوم والتقانات، ونحن بحاجة إلى عقول فتية، لاسيما النساء للإسهام في العلوم والتقانات وتوفير تكافؤ الفرص لهن. فوفق برنامج "تمكين" في إكبا، نشجع النساء، لاسيما الشابات العربيات، على الاضطلاع بأدوار قيادية في العلوم والتقانات. فبرامج كهذه على قدر كبير من الأهمية لتشجيع النساء على تولي أدوار فاعلة في عمليات التنمية العلمية المستقبلية."

وجاء عن السيد روجر فرانسيس، محاضر مختص في إدارة المشاهد الطبيعية والري لدى جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي جاء برفقة فريق الطالبات: "بالنسبة للطلاب، من الأهمية بمكان أن يتمكنوا من ربط ما تعلموه في الصف مع ما يرونه على أرض الواقع. وإنها لفرصة عظيمة، لاسيما عند التعلم بشكل عملي في مراكز دولية كمركز إكبا. إن لدى الإمارات العربية المتحدة مشكلة جسيمة تتعلق بتوافر المياه، ونحن بحاجة إلى البحوث والابتكارات في هذا المجال. ولعل زيارات كهذه لا تساعد طالباتنا على توسيع نطاق فهمهن للقضايا المتنوعة ذات الصلة بالزراعة فحسب، بل تقدم حلولاً للمشكلات بالطريقة الممكنة الأنسب".

وأضاف السيد فرانسيس: "كي نصبح شخصيات قيادية مستقبلاً، على طلابنا، وطالباتنا على وجه الخصوص، تعلم نـُهج شاملة تتعلق بشتى القضايا."

تساعد برامج مثل "تمكين" النساء على الإسهام في الزراعة، حيث تشكل إسهاماتهن، على مستوى المزرعة والمخبر، مكونات أساسية لتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي وتحسين مصادر المعيشة الريفية.