تزداد مواضيع التغير المناخي وأحوال الطقس المتطرفة الشديدة والإجهادات المرتبطة بالمياه هيمنة على العناوين الرئيسية للأخبار وكذلك في تقارير المخاطر العالمية يوماً تلو الآخر. فبينما رسم الباحثون والناشطون لأكثر من عقد من الزمن الخطوط العريضة للتأثيرات المحتملة للتغير المناخي، نرى أن التركيز انصب خال السنوات القليلة الفائتة على أحوال الطقس المتطرفة المتسببة في الدمار والثمن الذي يدفعه الناس واقتصاد البلدان. واندرجت مسائل الإخفاق في التخفيف من وطأة تأثيرات التغير المناخي والتكيف معه، وأزمات المياه بين الأخطار الخمسة الأولى الأكثر أهمية التي وردت في تقرير المخاطر العالمية لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ففي الترابط العالمي للمخاطر لعام 2017 حلّ التغير المناخي في المرتبة الثانية ضمن الاتجاهات الخمس الأولى المحددة للتنمية العالمية. كما صُنف الاتجاه الأول لعام 2017 مع كافة المخاطر البيئية الخمسة الواردة في المسح والمتمثلة في أحداث الطقس المتطرفة، والكوارث الطبيعية، وإخفاق التخفيف من التغير المناخي والتكيف معه، وفقدان التنوع الحيوي وانهيار النظام الإيكولوجي ، والكوارث البيئية الناجمة عن البشر، حيث يظهر لأول مرة بين المخاطر العالية والاحتمالات المرتفعة، ناهيك عن اعتبار أحداث الطقس المتطرفة الناشئة والتي تُعتبرمن أبرز المخاطر العالمية.